تعد عملية إزالة الشعر بالليزر من أشهر الطرق المستخدمة في الوقت الحالي للتخلص من الشعر الزائد، ولكن قد يكون لها أضرار في بعض الأحيان. يعتمد مبدأ عمل هذه التقنية على توجيه شعاع من الليزر نحو بصيلات الشعر لتدميرها وبالتالي منع نمو الشعر مجددًا. وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تعتبر فعالة في العديد من الحالات، إلا أنها قد تحمل بعض الأضرار والمخاطر التي يجب أن يكون المستخدمون على دراية بها. في هذا المقال، سنتناول هذه الأضرار بالتفصيل وكيفية تجنبها.
أضرار إزالة الشعر بالليزر
1- الحروق والتهيج الجلدي
يعد الحرق من أكثر الآثار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام الليزر في إزالة الشعر، وذلك بسبب انبعاث حرارة عالية قد تؤدي إلى تلف في الجلد. يتسبب هذا في حدوث احمرار وتهيج أو حتى تورم في المنطقة المعالجة. عادة ما تكون الحروق أكثر حدوثًا في البشرة الداكنة، حيث تكون كثافة صبغة الميلانين عالية، مما يزيد من امتصاص الليزر ويعرض الجلد للحرارة الزائدة.
2- التصبغات الجلدية
قد تحدث التصبغات الجلدية ، سواء فرط التصبغ أو نقص في التصبغ، بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر. فقد يعاني بعض الأشخاص من تغييرات في لون الجلد، مثل ظهور بقع داكنة أو فاتحة. تحدث هذه المشكلة بشكل أكثر وضوحًا لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الذين يعرضون بشرتهم للشمس مباشرة بعد الجلسات. كما أن هذا التغيير في التصبغ قد يستمر لأسابيع أو حتى أشهر.
3- التورم والكدمات من أضرار إزالة الشعر بالليزر
في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص من تورم أو كدمات طفيفة في منطقة المعالجة بعد الجلسة. هذا التورم يحدث نتيجة تأثير الليزر على الأنسجة المحيطة بالبصيلة الشعرية. كما قد يكون أكثر وضوحًا في المناطق الحساسة مثل الوجه أو المناطق التي تحتوي على جلد رقيق. لذلك، من الضروري أن يقوم المختص بضبط الجهاز على القوة المناسبة للون وسمك الجلد في المنطقة التي يتم معالجتها.
4- الشعور بالألم وعدم الراحة
قد يشعر البعض بألم أو إحساس بعدم الراحة أثناء أو بعد العلاج بالليزر. هذا الألم يختلف من شخص لآخر، حيث يعتبر بعض الأشخاص أن الليزر لا يسبب لهم أي إزعاج، بينما قد يشعر آخرون بألم متوسط أو شديد، خاصة في المناطق التي تكون فيها الأعصاب أكثر حساسية. لذلك، يفضل البعض استخدام المخدر الموضعي قد الخضوع لجلسة إزالة الشعر بالليزر.
5- الإصابة بالعدوى
بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر، يصبح الجلد أكثر عرضة للإصابة بالعدوى إذا لم يتم اتباع التعليمات الخاصة بالعناية بالجلد بشكل جيد. قد يؤدي استخدام أدوات غير معقمة أو عدم اتباع التعليمات حول العناية بالبشرة إلى نمو البكتيريا أو الفطريات، مما يتسبب في التهابات جلدية. كما أن إهمال تعقيم أجزاء جهاز الليزر قد تتسبب في نقل العدوى من شخص لآخر.
كيف نتجنب أضرار إزالة الشعر بالليزر
لتجنب التعرض لأي من الأضرار السابق ذكرها، إليك هذه النصائح الهامة:
- استشر الطبيب المختص: يقوم المختص بتحديد نوع البشرة والشعر للتحقق من ضبط الجهاز بما يتناسب معهما لتجنب أي مخاطر.
- اختيار جهاز ليزر مناسب: بعض أجهزة الليزر قد تكون أكثر فعالية وآمنة للبشرة الفاتحة. بينما يكون الليزر ذو الطول الموجي المختلف أفضل للبشرة الداكنة. لذلك، من الضروري أن يتم اختيار جهاز مناسب بناءً على نوع البشرة والشعر.
- اتباع نصائح ما بعد الجلسة: يشمل ذلك استخدام مرطبات لطيفة على الجلد، وتجنب استخدام مستحضرات تحتوي على مواد كيميائية قوية، والابتعاد عن غسل المنطقة المعالجة بالماء الساخن أو فركها بشدة.
- العناية بالبشرة المتضررة: تجنبي إجراء أي جلسات إذا كان هناك أي نوع من التهيج أو التهاب في البشرة، مثل الجروح أو الحروق أو حب الشباب.
على الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر تعد وسيلة فعالة وآمنة للكثير من الأشخاص، إلا أن لها بعض الأضرار المحتملة التي يجب الانتباه إليها. من خلال اتباع الإرشادات الطبية بشكل دقيق واختيار مركز موثوق وأجهزة مناسبة لنوع بشرتك، يمكن تقليل المخاطر بشكل كبير.