مع امتداد و انتشار فيروس كورونا المستجد و المعروف بإسم ( كوفيد – 19 ) في دول العالم المختلفة، و فرض الإجراءات الإحترازية و العزل الصحي مع الحجر المنزلي و فرض الحظر في عدد كبير من جول العالم المختلفة .
بالإضافة إلى تطبيق العمل و الدراسة من المنزل جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، و مع ظهور اللقاح و التطعيم منه إلا أن الفيروس ما زال منتشرًا في العالم، على الرغم من انقضاء عام كامل مضى و الدخول في عام جديد .
تلك الأمور ما جعلت الأطفال الصغار يتسائلون حول ذلك الفيروس الذي كان مجرد رعب و خوف مبهم و سيزول، إلا أنه أصبح متواجدًا و في عالمهم أيضًا مع ظهور حالات إصابة للصغار، لذا نأتي لكم بأبرز التساؤلات و الإجابات النموذجية لها .
تساؤلات حول كوفيد 19 فيروس كورونا

يسمع الكثير من الأمهات و الآباء تساؤلات عديدة من أطفالهم حول جائحة فيروس كورونا المستجد، و قد تبدو بعض الأسئلة صعبة على أولياء الأمور أن يجدوا لها الإجابة المثالية التي تقنع بها الأطفال .
فالكثير من الأطفال يطرح تساؤلات عن لون فيروس كورونا، و هل لديه عائلة و أصدقاء ؟، أو لماذا لا يحبنا و يمنعنا من الخروج من البيت كما في السابق ؟، و متى سيعود إلى وطنه ؟، أيضًا لماذا لا نزور أصدقاءنا و نذهب للعب خارجاً ؟، و كيف و لماذا .. هذه الأسئلة و غيرها الكثير .
لكن يقف أولياء الأمور حائرين أمام الإجابة عن تلك التساؤلات التي قد تبدو صعبة، حيث أنهم قد يشعرون بالحيرة و العجز عن تقديم المعلومة لأطفالهم ليتمكنوا من إدراك المعنى و المعطيات الحقيقية حول جائحة فيروس كورونا المستجد الذي يواجهه العالم في الفترة الحالية .
اقرأ أيضًا : نجوم أصيبوا بفيروس الكورونا وآخرهم أمير كرارة
نصائح و إرشادات

هناك العديد من النصائح و الخطوات لأولياء الأمور حول كيفية الرد و الحوار مع أبنائهم و تفهم تساؤلاتهم للمساهمة في تخفيف الأعباء النفسية و الجسدية التي فرضها الوضع الراهن نتيجة وجودهم في المنزل طوال اليوم .
كما ينصح الخبراء صحة و نفسية الأطفال، بأن تلك الجائحة و ما تبعته من اجراءات وقائية بالجلوس لفترات طويلة في المنزل هو فرصة حقيقية لتقرب أولياء الأمور من أبنائهم و محاكاة أفكارهم و عقولهم .
مع مساعدتهم في البحث عن الإجابات و الاحتمالات التي تفرضها عقولهم المليئة بحب المعرفة و الاستكشاف، و مساعدتهم على اجتياز هذه المرحلة .
لذا لابد من ضرورة أن يصغي الأهل لتساؤلات أطفالهم، و أن يسمحوا لهم بالحديث بحرية و التعبير عن مشاعرهم و مخاوفهم، و أن يطرحوا بعض الأسئلة على أبنائهم لمعرفة مدى إدراكهم و فهمهم للمعلومات التي يقدمونها لهم، حيث أن الأهل هم الأكثر إدراكاً لمدى استيعاب أطفالهم للمعلومات و الأفكار .
اقرأ أيضًا : أخبار المشاهير على السوشيال| أنغام تنفي إصابتها بكورونا والموت يفجع كريم عبد العزيز
علاقة الأهل بالأطفال
كما أن العلاقة المتينة بين الطفل و أسرته، تساعد بشكل أكبر على تجاوز الطفل و حتى الوالدين للمخاوف التي تحيط بهم، فعلى الوالدين مشاركة أبنائهم هواياتهم المختلفة و تطبيق أنشطة منزلية سوياً، و استثمار أوقات الفراغ في أشياء تسعد العائلة و تقرب أفرادها من بعضهم البعض .
و ذلك بما يسهم في إثراء تجارب الأطفال .
و يعزز لديهم المسؤولية الشخصية و قيمة الحوار و الاحترام و تؤسس لمجتمع أسري متماسك .
كما أنه من الضروري تحلي الأهل بالصدق والشفافية مع أطفالهم في تقديم المعلومة .
فهي الطريقة الصحيحة لبناء أسس ثابتة و سليمة بين الوالدين و أبنائهم .
فيجب على الأهل أن يجيبوا عن تساؤلات أبنائهم بكل وضوح وشفافية مع تبسيط المعلومات حسب فئاتهم العمرية وشخصياتهم دون إفزاعهم أو تخويفهم .
و هناك الكثير من الأسئلة التي لا يعرف الأهل الإجابة عليها .
فمن الممكن أن يجيب الوالدان بأنهم لا يعرفون الإجابة و أن هناك الكثير من الجهات الرسمية والمنظمات الصحية التي تعمل بشكل مستمر .
لتساعد المجتمع على معرفة المعلومات الصحيحة و الموثوقة حول هذا الفيروس .
النماذج و القصص الملهمة

و كانت قد أوضحت الدكتورة حصة الغزال – المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل – على ضرورة عرض قصص لأشخاص مؤثرين على الأطفال .
ممن نجحوا في تقديم نماذج ملهمة في تغيير الوضع بطريقة إيجابية .
كالكوادر الطبية و عناصر الشرطة و المسؤولين و غيرهم ممن يقفون في خطوط الدفاع الأولى ضد جائحة كورونا .
كما أشارت إلى أخذ القصص من المصادر الموثوقة منها مثل المنظمات المختصة .
من بينها منظمة الصحة العالمية، و منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) .
بالإضافة إلى الجهات الرسمية في الدولة .
بما يزيد من شعور الأطفال بالراحة والطمأنينة .
و يعرفهم بالدور الوظيفي و الإنساني الذي يقوم به هؤلاء الأشخاص في جميع أنحاء العالم .
كما أكدت الدكتورة حصة الغزال، على أن مشاعر الأهل سريعاً ما تنتقل إلى أطفالهم .
و من هنا يجب عليهم المحافظة على الهدوء و التعامل مع القلق والمخاوف التي تحيط بهم بطريقة إيجابية .
و على سبيل المثال أخذ راحة أثناء نوم أطفالهم و ممارسة القليل من التمارين الرياضية التي تساعد على الاسترخاء .
بالإضافة إلى مشاركة مشاعرهم ومخاوفهم المشتركة حول الوضع الراهن مع أصدقائهم و المقربين منهم .
من خلال الاتصال بهم و عدم الأخذ بالمعلومات و الشائعات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي .
من أشخاص مجهولين يسعون إلى نشر الذعر و الطاقة السلبية بين الناس .