تشتهر مدينتا الأقصر وأسوان بكونهما وجهة مفضلة لمحبي السياحة وعشاق الآثار الفرعونية والرحلات النيلية الخلابة بين المناظر الطبيعية المميزة. هاتان المدينتان الساحرتان هما من مقاصد السياحة العالمية، خاصة في فصل الشتاء لما تتمتع به من مناخ دافئ وجو معتدل، مما يجعل فصل الشتاء هو ذروة السياحة فيهما. كما يشتهر أهل جنوب مصر بالضيافة والكرم البالغ، والترحاب الشديد بالسياح.
إليك أهم المزارات السياحية في هاتين المدينتين التاريخيتين وما تحملانه من آثار حضارة لم يعرف مثلها التاريخ.
أهم مزارات الأقصر وأسوان
معبد الكرنك
يعد معبد الكرنك من أهم وأقدم المعابد الأثرية في العالم كله، وهو تحفة فنية بجميع المقاييس. يسبق المعبد طريق الكباش الشهير الذي يتواجد على جانبيه تماثيل مصغرة للكباش تحف مدخل المعبد وتقف بشموخ كما لو أنها تحرسه.
يشهد معبد الكرنك في مساء كل يوم تجربة فنية لا تفوتك وهي عروض الصوت والضوء، والتي تشرح للزوار تاريخ هذا المكان العريق في لوحة فنية مميزة.

معبد الأقصر
بالقرب من معبد الكرنك، وفي مدينة الأقصر التاريخية، يقع معبد الأقصر وهو واحد من أشهر معالم المدينة الأثرية التي يزورها عشاق السياحة. على جانبي المعبد يمكنك رؤية تمثالين هائلين لرمسيس الثاني. كما يوجد به مسلتان ضخمتان تزينهما النقوش الأثرية والكتابات الهيروغليفية.
يعد المعبد بمثابة متحف مفتوح، بما فيه من أعمدة بردية وأحجار مميزة وكتابات تحكي قصة هذا المكان العريق.

وادي الملوك من أهم معالم الأقصر وأسوان
يقع وادي الملوك خارج الضفة الغربية لنهر النيل، وعرف بهذا الاسم بعدما تم اكتشاف أكثر من 60 مقبرة فرعونية أثرية في هذه المنطقة الصحراوية. من ضمن أهم هذه المقابر هي مقبرة تحتمس الثالث، ورمسيس السادس، وعدد من أشهر ملوك مصر الفرعونية.
كما توجد بها مقبرة الملك توت عنخ آمون، والتي تعد أهم اكتشاف تاريخي على مر العصور. حيث تم اكتشاف هذه المقبرة بكامل محتوياتها منذ قرن من الزمان وأكثر. ولا زالت محتوياتها وتكاملها وجمالها الفني يبهر الناظرين حتى يومنا هذا.
بينما توجد مقابر ملكات مصر القديمة في وادي الملكات، الذي تم بناؤه على البر الغربي لنهر النيل ليكون مقرًا لمقابر ملكات مصر وأميراتها وسيدات الأسر الحاكمة. ويحتوي الوادي على مقبرة الملكة نفرتاري التي حكمت مصر القديمة.

معبد أبو سمبل
عند ذهابك للسياحة في الأقصر وأسوان، لا يفوتك رؤية معبد أبو سمبل العريق. هذا المعبد التاريخي الذي أنقذته اليونيسكو من الغرق نتيجة ارتفاع مستوى المياه في بحيرة ناصر. يستوقف المعبد السياح من كل أنحاء العالم، فهو ضريح كبير يحتوي على 4 تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني، وتم تشييده قبل الميلاد بحوالي 1260 عامًا ولا يزال شامخًا أمام تحديات الزمن.
النوبة: بلاد الذهب على أرض الأقصر وأسوان
كلمة النوبة هي كلمة قديمة تعني أرض الذهب، وتطلق على المنطقة الواقعة في أقصى جنوب مصر جنوبي مدينة أسوان. تشتهر النوبة بإطلالة فريدة على نهر النيل حيث يمكنك رؤية النيل بكامل جماله منها. ببيوتها الملونة الجذابة وطيبة أهلها التي تطل من عيونهم وترحيبهم واحتفائهم بالسياح.
عند زيارة النوبة، لا تفوتك زيارة جزيرة النباتات وهي جزيرة خضراء مليئة بالنباتات الاستوائية في قلب نهر النيل. يمكنك أيضا زيارة قرية غرب سهيل التي تعد أشهر التجمعات النوبية في مدينة أسوان ومحطة أساسية في رحلة السياحة بها. يعود تاريخ هذه القرية إلى مائة عام ويظهر الطابع النوبي فيها بوضوح شديد. كما يربي سكان القرية التماسيح داخل المنازل، مما يجذب الزوار إلى معرفة أصل هذه العادة الغريبة.
جزيرة فيلة هي محطة أخرى هامة في رحلتك، حيث تحتوي على معبد فيلة وآثار قديمة كانت قد تم غمرها بمياه النيل. إلا أنه تم إنقاذ هذه المنطقة الهامة ونقلها إلى منطقة أخرى من الجزيرة، ويمكنك أيضا حضور عرض الصوت والضوء على هذه الجزيرة الواقعة في قلب نهر النيل.
لمعرفة المزيد من الأماكن السياحية في مصر، إليك هذا المقال.