تعد الفحوصات الدورية للمرأة وسيلة حماية من أي أخطار قد تهدد صحتها، فحتى وإن كنت تتمتعين بصحة جيدة، فإن الاكتشاف المبكر لأي أمراض وإجراء الفحوصات المبكرة المناسبة لكل مرحلة عمرية يساعد على تقليل خطر تفاقم الأمراض أو الإصابة بأي مضاعفات. يساعد الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض على التدخل المبكر والذي يعزز فرص نجاح العلاج ويقلل خطر المضاعفات. وفي هذا المقال، سنتعرف على أهم الفحوصات للمرأة للحفاظ على حياة صحية مديدة بإذن الله.
أهم الفحوصات الدورية للمرأة
تعد هذه الفحوصات جزء أساسي من الرعاية الصحية الوقائية، فهي تلعب دورًا حاسمًا في الكشف المبكر عن الأمراض قبل أن تتفاقم. لذلك، يجب على كل امرأة اعتبار هذه الفحوصات جزءًا لا يتجزأ من نمط حياتها الصحي. إليك أهم هذه الفحوصات:
1- فحص الثدي:
يشمل فحص الثدي الفحص الذاتي الشهري والفحص السريري من قبل الطبيب، ويهدف الفحص إلى اكتشاف الأورام أو التغيرات المرضية المبكرة. ينصح بإجراء فحص الثدي الذاتي مرة شهريًا، وهو من أبسط الفحوصات الدورية للمرأة ولكن من أكثرها أهمية. يفضل إجراء الفحص الذاتي للثدي بعد أسبوع واحد من انتهاء الدورة الشهرية، حيث يكون الثدي أقل احتقانًا. وذلك لأن اختلاف مستوى الهرمونات على مدار الشهر يؤدي إلى بعض التغيرات الطبيعية في طبيعة الثدي.
كما ينصح بإجراء فحص سريري من قبل الطبيب سنويًا بداية من سن العشرين، للكشف المبكر عن سرطان الثدي. قد يطلب الطبيب إجراء تصوير للثدي بالموجات فوق الصوتية، أو باستخدام الأشعة السينية فيما يعرف باسم تصوير الماموغرام.
2- فحوصات الدم الدورية للمرأة:

يشمل تحليل الدم الكثير من الفحوصات، لتقييم الصحة العامة والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة. من أهم هذه الفحوصات فحص مستوى الهرمونات، ونسب الدهون في الدم، وكذلك فحوصات مرض السكري أو نسبة الهيموجلوبين السكري في الدم. تزداد أهمية هذه الفحوصات لدى السيدات من ذوات الوزن العالي، أو ممن يتبعن أسلوب حياة غير صحي. كما أنه يزداد أهمية إذا كان لديك أقارب من الدرجة الأولى مصابون بأمراض مزمنة، ومنها ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم. ويعتمد توقيت الفحص ونوعه على العمر والعوامل الصحية الفردية، وهو ما يتم تحديده بواسطة الطبيب.
3- فحص عنق الرحم:
يستخدم فحص عنق الرحم (Pap smear) للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، أو التغيرات الخلوية التي قد تؤدي إلى تطور السرطان. عنق الرحم هو القناة أو الجزء الذي يصل الرحم بالمهبل، كما تزداد أهمية الفحص في بعض الحالات المرضية مثل الإصابة بمرض الفيروس الحليمي البشري، الذي يحفز تطور السرطان في هذا الجزء من الجسم. يبدأ إجراء الفحص عادة بداية من عمر 21 عامًا، ثم يتم تكراره كل 3-5 سنوات إذا كانت النتائج طبيعية.
4- الفحوصات الدورية للغدة الدرقية للمرأة:

بشكل عام، تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الغدة الدرقية من الرجال، وتزداد فرص الإصابة بعد عمر الستين. توجد الغدة الدرقية في الرقبة، وهي المسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم عملية الأيض في الجسم. تتمثل مشكلات الغدة الدرقية في فرط نشاط الغدة والذي يتمثل في زيادة إفراز الهرمونات، أو الخمول الذي يتمثل في نقص إفراز الهرمونات. يساعد إجراء الفحص الدوري على الاكتشاف المبكر للخلل، وخاصة مع تشعب أعراض اختلال الغدة الدرقية وتشابهها مع الكثير من الأمراض.
5- قياس مستوى فيتامين د:
طبيعة حياة السيدات وملابسهن تقضي تعرضهن لأشعة الشمس لفترة أقل من الرجال، وبالتالي يكن أكثر عرضة لنقص فيتامين د. وقد ثبت أن نقص فيتامين د له علاقة وطيدة بالكثير من المشكلات الصحية، ومنها آلام العظام، وتساقط الشعر، والاكتئاب وغيرها. لذلك أصبح فحص مستوى فيتامين د واحدًا من أهم الفحوصات الدورية للمرأة.