يعد حمض الجليكوليك واحدًا من أشهر وأقوى الأحماض التي تستخدم في عالم العناية بالبشرة، ويصنف ضمن الأحماض ألفا هيدروكسي (AHA). يتم استخراج هذا الحمض من قصب السكر، وهو معروف بقدرته على تحسين مظهر البشرة بشكل ملحوظ من خلال تقشير الطبقة العليا من الجلد. في هذا المقال، سنستعرض الفوائد المدهشة لحمض الجليكوليك وطرق استخدامه. كما سنتعرف على أهم التحذيرات التي يجب مراعاتها للحصول على أفضل نتائج دون التسبب في مشاكل للبشرة.
ما هو حمض الجليكوليك؟
حمض الجليكوليك هو حمض طبيعي ينتمي إلى مجموعة الأحماض ألفا هيدروكسي، ويتميز بجزيئاته الصغيرة التي تتيح له اختراق البشرة بشكل أسرع وأعمق مقارنة ببعض الأحماض الأخرى. هذه القدرة على التغلغل تجعله أحد المكونات الفعالة في تقشير البشرة وتنشيطها. يستخدم هذا الحمض بشكل أساسي في منتجات العناية بالبشرة مثل الكريمات والمقشرات والسيرومات. كما أنه يعد من المكونات المفضلة في علاج مشاكل الجلد مثل حب الشباب، التجاعيد، والبقع الداكنة.
فوائد حمض الجليكوليك للبشرة
1- تحسين ملمس البشرة
يعد هذا المركب الفعال من أفضل العوامل الكيميائية لتقشير البشرة. عند تطبيقه، يقوم بإزالة خلايا الجلد الميتة من السطح، مما يمنح البشرة مظهرًا أكثر إشراقًا ونعومة. هذه العملية لا تقتصر فقط على تحسين المظهر، بل أيضًا على تعزيز تجدد خلايا الجلد.
2- يكافح الشيخوخة والتجاعيد
مع التقدم في السن، تبدأ البشرة في فقدان مرونتها وتظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة. يساعد حمض الجليكوليك في تحفيز إنتاج الكولاجين في الجلد، مما يعزز من مرونة الجلد ويقلل من ظهور علامات الشيخوخة. وبفضل قدرته على تقشير البشرة وتحفيز تجديد الخلايا، يمكن أن يعزز الحمض من نعومة البشرة ويخفف من التجاعيد.
3- علاج حب الشباب
يمتلك حمض الجليكوليك خصائص مضادة للبكتيريا ويساهم في تقليل تراكم الدهون في المسام، مما يجعله فعالًا في علاج حب الشباب. كما يساعد التقشير المستمر للجلد على إزالة الخلايا الميتة التي قد تسد المسام وتؤدي إلى ظهور الحبوب. وبالتالي، يعمل حمض الجليكوليك على تقليل التهابات الجلد وتحسين مظهره بشكل عام.
4- حمض الجليكوليك لتفتيح البشرة
يمكن أن يساعد حمض الجليكوليك في تقليل ظهور البقع الداكنة الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس أو فرط التصبغ. من خلال تقشير الطبقة السطحية للبشرة، يعزز الحمض من تجدد الخلايا ويؤدي إلى تفتيح البقع الداكنة وتوحيد لون البشرة.
5- علاج المسام الواسعة
من خلال تقشير البشرة وتنظيف المسام بعمق، يعمل الحمض على تقليص حجم المسام. هذا يساعد في تحسين مظهر الجلد بشكل عام ويمنح البشرة مظهرًا أكثر نعومة وامتلاءً. كما أنه يحميك من المشاكل الناتجة عن المسام الواسعة، مثل ظهور البثور والرؤوس السوداء والبيضاء، وحب الشباب.
كيف تستخدم حمض الجليكوليك في العناية بالبشرة؟
لكي تتمكن من الاستفادة من مزايا حمض الجليكوليك، يمكنك إضافته في روتينك اليومي بهذه الخطوات:
أولا: اختيار المنتج المناسب
يتوفر حمض الجليكوليك في العديد من المنتجات، مثل الغسولات، المقشرات، السيرومات، والماسكات. من المهم اختيار المنتج الذي يناسب نوع بشرتك وحاجتك. على سبيل المثال، إذا كانت بشرتك حساسة، يمكنك استخدام منتج يحتوي على تركيز منخفض من حمض الجليكوليك، بينما إذا كنت تبحث عن تقشير قوي، يمكن استخدام منتج بتركيز أعلى.
ثانيا: تطبيق حمض الجليكوليك على البشرة
يجب تنظيف الوجه جيدًا قبل استخدام حمض الجليكوليك. بعد تنظيف البشرة، يمكن تطبيق السيروم أو الكريم الذي يحتوي على الحمض باستخدام أصابع نظيفة. كما يفضل أن يتم تطبيق المنتج ليلاً، حيث أنه يمكن أن يجعل البشرة أكثر حساسية للشمس.
ثالثا: البدء بشكل تدريجي
من المهم أن تبدأ باستخدام حمض الجليكوليك بشكل تدريجي، خاصة إذا كانت بشرتك لم تعتد على الأحماض. يمكن البدء باستخدامه مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، ثم زيادة الاستخدام تدريجيًا حسب الحاجة.
رابعًا: الترطيب والوقاية من الشمس
بعد استخدام الحمض، يجب التأكد من ترطيب البشرة جيدًا باستخدام مرطب مناسب. كما يجب تطبيق واقٍ من الشمس بعامل حماية عالي (SPF 30 أو أعلى) كل صباح، لأن الجلد يصبح أكثر حساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية بعد استخدام حمض الجليكوليك.
تحذيرات هامة قبل استخدام حمض الجليكوليك للبشرة
قبل استخدام المستحضرات التي تحتوي على حمض الجليكوليك، إليك هذه التحذيرات الهامة:
- الحساسية والتهيج: قد يعاني بعض الأشخاص من تهيج أو احمرار في البشرة، خاصة إذا كانت بشرتهم حساسة. لذلك، من المهم إجراء اختبار الحساسية على جزء صغير من البشرة قبل الاستخدام الكامل.
- تجنب استخدامه مع أحماض أخرى: مثل الريتينول أو حمض الساليسيليك في نفس الروتين، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج البشرة.
- الاستشارة الطبية: ذا كنت تعاني من مشاكل جلدية معينة مثل الأكزيما أو الوردية، أو إذا كنت تستخدم أدوية للعناية بالبشرة، من الأفضل استشارة طبيب الجلدية أولا.