الأبوة والأمومة شعور فطري لا يقاومه إنسان والإنجاب هو أكثر حلم يراود المقبلين على الزواج ولكن في ظل هذا الإحساس الفطري فقد قدر الله – سبحانه وتعالى – على بعض الأشخاص مواجهة بعض المشكلات والصعاب في طريق الإنجاب ولكن في نفس الوقت فقد سخر الله لنا طرقا وتقنيات وعلوما حديثة أسهمت في حل تلك المشكلة ويحق لنا في سلطنة عمان أن نفخر بوجود مركز البشرى للتخصصات الطبية لعلاج العقم والمساعدة على الإنجاب والذي شهد نجاحات متلاحقة وحقق أماني وأمال كثير من مراجعيه
« أناقتي « التقت مع الدكتورة» سمية محمد منلاولي “ أخصائية النساء والتوليد بقسم أطفال الأنابيب وعلاج العقم بمجمع البشرى للتخصصات الطبية لتطلعنا على أهم العلاجات المستخدمة في علاج العقم وتأخر الإنجاب وأهمية تجميد الأجنة والحيوانات المنوية نحو مستقبل أفضل .
وأهميته في الحصول على طفل PGD-PGSفضلا عن التعرف على تقنية التشخيص الوراثي للأجنة. سليم من التشوهات
أهم الخدمات الطبية التي يقدمها مجمع البشرى للتخصصات الطبية في مجال العقم والإخصاب
من المؤكد أن الرغبة في إنجاب طفل من هي أجمل الرغبات في حياة الإنسان ولهذا فنحن هنا في قسم أطفال الأنابيب وعلاج العقم نعمل على مساعدة الكثيرين من الأزواج لتحقيق هذا الحلم حتى يصبح حقيقة. وذلك من خلال خدمات متميزة ومنها :
(الإخصاب خارج الجسم )IVF / ICSI تقنية أطفال الأنابيب (الحقن المجهري )
التلقيح الصناعي (الإخصاب داخل الجسم )
سحب البيوض وإرجاع الأجنة
استعمال لاصق الأجنة
خدمة تجميد الأجنة
العلاج الطبي والجراحي للعقم عند الرجال
سحب الحيوانات المنوية من الخصية (سواء باستخدام الإبرة أو بالتقنية الجراحية )
خدمة تجميد الحيوانات االمنوية
تشخيص تشوهات الكروموزونات وأمراض الجينات في الأجنة قبل زراعتها بتقنية•PGD و PGS
تشخيص وعلاج تكيسات المبايض ومعالجة كافة اضطرابات الدورة الطمثية ومعالجة بطانة الرحم المهاجرة
متابعة الحمل وسلامة الجنين وتوثيق الفحص بواسطة جهاز الأمواج فوق الصوتية (السونار ) رباعي الأبعادD4
تنظيم الأسرة وكافة وسائل منع الحمل
استشارة ماقبل الزواج
معالجة حالات الإسقاط المتكرر
إجراء المنظار الرحمي أو المنظار البطني للحالات التي تستدعي ذلك
كما نقوم بإجراء كافة الفحوصات الدموية لتشخيص ومعالجة كافة الاضطرابات الدموية المتعلقة بتأخر الحمل أو أي من الأمراض النسائية الأخرى وذلك بأحدث التقنيات والأجهزة.
جوائز مرموقة حصل عليها مجمع البشرى , فما هو سر الامتياز ,وأسباب النجاح من وجهة نظرك؟
بتوفيق من الله حصلنا على المركز الأول كأفضل مجمع طبي بسلطنة عمان في عام 2017، وأيضا كأفضل مجمع طبي في محافظة مسقط للعام الثاني على التوالي من وزارة الصحة.
مجمع البشرى يضيف يوما بعد يوم نجاحات وإنجازات طبية من خلال إضافة ولادات جديدة وزرع الفرحة ورسم البسمة على وجه كل من يحلم بالإنجاب.
هذا النجاح لم يأت من فراغ ولكن نتيجة جهود عظيمة من الطاقم الطبي والإداري والموظفين والممرضات. ونحاول دائما تقديم الأفضل لمراجعينا المرضى على كافة الأصعدة الطبية أو العلمية أو المهنية أو حتى المجتمعية.
نصائح تقدمينها للمقبلين على الزواج لزيادة نسبة الإنجاب؟
توعية المقبلين على الزواج في جميع المراحل بأهمية إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج خاصة أن هناك مشاكل صحية بسيطة قد يساعد الفحص المبدئي لها في علاجها بشكل أسرع وأفضل
ننصح المتزوجين حديثا والذين هم بعمر الشباب أقل من (35سنة ) بالانتظار لمدة لا تقل عن عام قبل التوجه إلى الطبيب وخاصة في حالة ما إذا كان الطرفان لايعانيان من أي أعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية للزوجة أو انقطاعها لفترات طويلة أو وجود التهابات مهبلية.كما يفضل أن يقوم الزوج بإجراء تحليل للسائل المنوي لمعرفة عدد الحيوانات المنوية ونشاطها.
وفي حالة عدم وجود أي من المشكلات السابقة , فكل ماننصح الزوجين به هو تنظيم أوقات الجماع والحرص على أن يكون في فترات التبويض، وهي التي تبدأ وسطيا من اليوم 12 إلى اليوم 20 للدورة الشهرية
يفضل عدم الانتظار لفترة أكثر من 6 أشهر في حالة عدم حدوث الحمل لابد أن يتوجهوا للطبيب المختص. 35 <عند الأزواج الذين تم تقديم الاستشارة اللازمة لهم
في حالة وجود أمراض جينية أو وراثية معروفة لدى أحد الزوجين أو كليهما لابد من طلب الاستشارة الطبية مبكرا قبل حدوث الحمل لتفادي انتقال هذه الأمراض إلى الأبناء.
كيف يتم اختيار العلاج الأنسب لمعالجة مشاكل العقم والإخصاب؟
بعد إجراء الفحوصات اللازمة للزوجين نضع لهما برنامجا مخصصا والذي قد يختلف كليا من زوجين لآخرين.في البداية نضع برنامجا للجماع الطبيعي لعدة دورات شهرية للمرأة وفي حالة عدم الحصول على النتائج المرجوة يتم اللجوء إلى التلقيح الصناعي وفي الختام نلجأ إلى عملية الحقن المجهري « طفل الأنابيب «طبعا هناك حالات خاصة يكون فيها إجراء عملية الحقن المجهري ( أطفال الأنابيب ) هو الخيار الأول أو الوحيد للزوجين
يجب أن نغير فكرة المجتمع العربي عن طفل الأنابيب والتي تعد وسيلة المساعدة الأبرز لتحقيق حلم الإنجاب. وليس شرطا أن يكون الطفل الثاني من نفس الزوجين بطريقة الحقن المجهري بل يمكن أن تحمل المرأة بشكل طبيعي
الوسائل المساعدة على الإخصاب المستخدمة في مركزنا
التلقيح الصناعي IUI
إعطاء أدوية منشطة لتحفيز المبيض وبعد وصول البويضات إلى الجسم المطلوب يتم إعطاء الإبرة التفجيرية وبعد 36 ساعة يتم إجراء التلقيح الصناعي
تؤخذ عينة السائل المنوي للزوج ويتم وضعها في مواد خاصة لزيادة جودتها وبعدها يحقن داخل رحم الزوجة وبالتالي يتم إيصال السائل المنوي إلى مسافة أ قرب من البويضات
نسبة نجاح حدوث الحمل في التلقيح الصناعي17 -20 %
تكرر العملية حسب الحاجة من 3-6 مرات لحد أقصى
هذه العملية لاتتناسب مع الرجال الذين يعانون من نقص شديد في الحيوانات المنوية
الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب IVF / ICSI
تتجه الدراسات الجديدة إلى أن كل زوجين مر عليهما أكثرمن 3 سنوات بدون إنجاب فإن عملية أطفال الأنابيب تعد العلاج الأمثل لهما كما يعد أفضل علاج لأي زوجين أعمارهما مابين 35 عاما – 40عاما ومر على زواجهما أكثر من 6شهور بدون حدوث حمل. وتصل نسبة نجاح العملية مابين 48% -50% ويعد العلاج الأنسب لمن يعاني من الاضطرابات الهرمونية أو مشاكل في الحيوانات المنوية للزوج أو في حال انسداد في الأنابيب لدى الزوجة
فوائد إجراء عمليات تجميد الأجنة والحيوانات المنوية؟
متوفر في مركزنا خدمة تجميد الأجنة، وخدمة تجميد الحيوانات االمنوية
يتم تجميد الأجنة الفائضة عند الزوجين على أمل استعمالها مستقبلا وطبعا يتم اختيار الأجنة الجيدة فقط للخزن والتجميد مما يوفر على السيدة الكثير من الوقت والجهد والكلفة المادية والمعنوية بحيث لاتعيد دورة التنشيط وطفل الأنبوب فعند رغبتها بالحمل يكفي أن نقوم بإرجاع الأجنة المجمدة وفق برامج خاصة لهذا الغرض
عند الأزواج الذين سيلجأون للعلاج الكيميائي أو الشعاعي لأي سبب كان فإن هذه المعالجات تخفض الخصوبة بنسبة عالية وقد تسبب العقم وعدم إمكانية الإنجاب بعد التعرض لها.لذلك يفضل تجميد الأجنة بالنسبة للسيدات أو تجميد الحيوانات المنوية للذين سيخضعون لهذه العلاجات
توجد دراسات عديدة تؤكد أن إجراء عمليات تكميم المعدة أو قص المعدة تنقص الخصوبة لدى الزوجين لذلك يفضل أن يقوما بتجميد الحيوانات المنوية أو تجميد الأجنة قبل الإجراء
هل هناك ممارسات أو أسلوب حياة يؤثر على الإخصاب؟
هناك عوامل فرعية وليست أساسية قد تؤثر على الإنجاب مثل :
تعديل أسلوب الحياة وذلك بتخفيف الوزن وممارسة الرياضة حيث يرفع نسبة نجاح الحمل ويزيد من نسبة الحيوانات المنوية السليمة ونوعية البيوض
التغذية الجيدة للزوجين والابتعاد عن الأغذية المصنعة والملونة
أثبتت الدراسات أن فيتامين. E & C ،وكذلك الزنك تساعد على تحسين نوعية البيوض والحيوانات المنوية
الابتعاد عن التدخين والكحول
في حال وجود أمراض أخرى يعاني منها أحد الزوجين أو كليهما مثل الضغط أو السكري أو خلل في الغدة الدرقية يجب المتابعة مع الطبيب المختص لضبط المشكلة وعدم تأثيرها على الخصوبة
تنظيم الدورة الطمثية في حال اضطرابها لها دور أساسي في زيادة نجاح حدوث الحمل
الصحة النفسية والعقلية والنظرة المتفائلة وعدم الإحباط من شأنها رفع نسبة حدوث الحمل
أهمية التشخيص الوراثي للأجنة قبل الإرجاع بتقنية PGD -PGS الوراثية؟
التشخيص الوراثي للأجنة يتم قبل عملية نقل الأجنة للرحم لفحص التشوهات الكروموزومية أو الاضطرابات الجينية الوراثية «لا قدر الله»
تقنية PGS
هو فحص يستهدف الكشف عن عدد الكروموزومات في خلايا الجنين فأي خلل في هذا العدد زيادة أو نقصانا في أي كروموزوم من 24زوج قد يسبب إجهاضا للمرأة أو تشوهات جينية لاحقة للطفل
PGDتقنية
يجري لمعرفة ما إذا كان الجنين يحمل جينا لمرض معين خاصة العائلات المعروفة بالأمراض الوراثية المتكررة.هذه التقنية ضرورية في حالة وجود مرض عائلي لعدم انتقاله بين الأجيال.
كيف تكتشف التقنيات الحديثة الأسباب الرئيسية وراء فشل الحقن المجهري؟
كان يتم تصنيف الأجنة واختيارها في عمليات الحقن المجهري «طفل الأنبوب» PGD -PGSقبل اكتشاف تقنيات
بناءً على الشكل الخارجي للجنين فقط. وهو لايعكس بالضرورة أن الجنين سليم من الناحية الكروموسومية. فالجنين قد يكون ظاهريا بصحة جيدة ومع ذلك يحدث إجهاض للمرأة بسبب مشكلة في الكروموزومات
ما هي الأمراض الشائعة التي يمكن الكشف عنها بتقنية PGD -PGS؟
متلازمة داون أو مايعرف»المنغولية «تثلث الكروموزوم 21».وتوجد نسخة إضافية من كروموزوم 21.يعاني الجنين من تأخر عقلي وتشوهات مختلفة في أعضاء الجسم
متلازمة إدوارد : هي تثلث الكروموزوم 13. يعاني الجنين من تأخر عقلي وحركي وصغر في حجم الفك السفلي والفم مع صغر حجم المولود.
متلازمة باتو : هي تثلث الكروموزوم 18. يعاني الجنين من تأخر عقلي شديد وصغر حجم الرأس والعين وشفة الأرنب وتراكب الأصابع وعيوب في الجهاز التنفسي والهضمي
-متلازمة تيرنر وسببه غياب جزئي أو كلي في الكروموزوم الأنثوي X يؤدي إلى فشل وظائف المبيض وبالتالي اضطرابات في البلوغ والدورة الشهرية والإنجاب كاملا.
الداء الكيسي الليفي CYSTIC FIBROSIS
مرض ضمور العضلات الوراثي يسبب ارتخاءًا في العضلات، وقلة في حركة الطفل المصاب يعاني من مشاكل في التغذية بسبب ضعف عضلات البلع ومشاكل تنفسية بسبب مشاكل في القفص الصدري. للأسف معظم الحالات تنتهي بالوفاة
PGD-أمراض الدم الوراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وهي تنتقل إلى الطفل عبر الأم والأب الحاملين للمرض ويمكن بتقنية
تحديد موقع الجين المسؤول عن المرض وبالتالي اختيار جنين سليم 100% قبل إرجاعه إلى رحم الأم
في حالة وجود طفل مصاب بفقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا لدى الزوجين توفر هذه التقنية إمكانية دراسة التطابق بين أنسجة الأجنة السليمة وأنسجة الطفل المصاب وبالتالي إتاحة فرصة لعلاج جذري للطفل المصاب عبر تقنية زرع في العظم ( زراعة النخاع ).
الفئات المستهدفة من تقنيات فحص الجين الوراثي
السيدات اللاتي تتجاوز أعمارهن 35 عاما.فالتشوهات الكروموزومية تزداد بعد هذا العمر.
في حال فشل عمليات الحقن المجهري « أطفال الأنابيب « سواء بعدم حدوث الحمل أو حدوث إجهاض بعد الحمل.
عند السيدات اللاتي لديهن قصة إجهاضات متكررة.
في حال وجود مرض جيني أو وراثي معروف لدى العائلة أو في حال وجود أطفال مصابين بتشوهات صبغية أو مصابين بأحد المتلازمات المعروفة ويمكن بهذه التقنية إرجاع أجنة خالية تماما من المرض.
حالات ضعف السائل المنوي للزوج.
في الختام آلية عمل تقنية PGD -PGS والفوائد المرجوة منها؟
أثناء إجراء عملية الحقن المجهري وبعد حقن البويضة بالسائل المنوي وتخصيبها يتم مراقبة البويضة لمدة ثلاثة أيام.يتم نمو الجنين خلال تلك الفترة مكونا مابين 8_10 خلايا ومن خلال استخدام أشعة الليزر يتم سحب خلية واحدة فقط للخارج ويتم فحصها وتكون النتائج متاحة خلال 48 ساعة.
الفوائد يمكن تلخيصها في التالي :
زيادة نسبة حدوث الحمل
الحصول على طفل سليم خاصة في العائلات التي تعاني من أمراض وراثية.بعض الأمراض التي يمكن علاجها بتقنيات زرع نقي العظام (زراعة النخاع) توفر هذه التقنية مطابقة الجنين مع أنسجة الطفل المصاب لدى العائلة وتوفير علاج جذري ونهائي للطفل المصاب
الوقاية من حدوث الإجهاضات المتكررة
في حالة حصول مشكلة جينية في العائلة تساعد التقنية في اختبار الطفل السليم والقضاء على المرض من العائلة وحماية الأجيال القادمة
زيادة نسبة نجاح عمليات الحقن المجهري حيث إن دراسة الأجنة تزيد من فرص الحمل مما يساهم في تخفيف الأعباء النفسية والمادية المترتبة على عدم حدوث الحمل.