لم تعد الفخامة مجرّد مفهوم حضري، بل قد باتت ترتبط وبشكل متزايد باستكشاف العالم واحتضانه على إطار واسع. عملاء «رولز رويس» يرغبون في الوصول إلى كلّ بقاع الأرض بفخامة لا تُضاهى، وبدون أي مجهود والتمكّن من التغلّب على أكثر التضاريس صعوبة للاستمتاع بتجارب الحياة الأكثر إثراءً أينما كانوا.
لهذا السبب، توجّهوا إلينا بالطلب لصنع سيارة من «رولز-رويس» تقدّم فخامة لا مساومة فيها أينما شاء سائقها الذهاب. «كولينان» هي تلك السيارة، إنّها سيارة سيارة كلّ التضاريس.
«كولينان» سيارة لا تُقارن تعيد تعريف معايير القيادة الفارهة، وتعكس مبادئ «رولز رويس» القائمة على القيادة السهلة في كلّ العالم. «كولينان» سيارة آسرة قادرة على إبهار الأنظار أينما حلّت في العالم.
ويشكّل إطلاق طراز جديد من «رولز رويس» لحظة فاصلة في تاريخ صناعة السيارات، حيث تضع معياراً جديداً مع فئة جديدة من السيارات لعملائها من أصحاب المقامات، والأشخاص دائمي التنقل والذين يتمتعون بمنظور عالمي خاص. الأشخاص الذين يرغبون في نوع جديد من السيارات التي تمنحهم وصولاً غير محدود إلى أقصى مستويات الفخامة، ويتطلّب ذلك سيارة قادرة على الوصول إلى أي مكان بفخامة مطلق، وترتقي معهم إلى أرفع مستويات الحياة.
تصميم كولينان
وللمرّة الأولى على الإطلاق تمّ تزويد سيارة من «رولز رويس» بباب خلفي قابل للفتح أُطلقت عليه تسمية The Clasp أو الإبزيم. وتتّخذ خلفية كولينان شكل D-Back من جزئين مع إشارة واضحة إلى مكان الأمتعة، ويفتح ويغلق الإبزيم The Clasp في جزئين بشكل آلي بلمسة زر.
تمّ تصميم المقصورة الخلفية من سيارة “كولينان” بشكل يهدف إلى توفير المقعد الأفضل على الإطلاق، بما يستجيب لمتطلبات أصحاب السيارات بشكل خاص. ويمكن الحصول على المقاعد الخلفية بإعدادين مختلفين هما مقاعد اللوانج Lounge Seats والمقاعد الفريدة Individual Seats.
ويعتبر إعداد اللاونج Lounge Seat أو الأريكة- الأكثر عملية بين الخيارين- ، بحيث يوفّر المساحة الكافية لجلوس ثلاثة ركاب. ولا شكّ في أنّه سيكون الخيار المفضل للعائلات. تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ المقاعد الخلفية قابلة للطي وهي سابقة في تاريخ رولز-رويس.
تنطوي المقاعد بشكل آلي في عدد من الإعدادات من خلال الضغط على الزر المناسب في الصندوق أو الموجود في جيب الباب الخلفي. وبكبسة واحدة، تنطوي مساند الظهر، بينما تتحرّك مساند الرأس إلى الأعلى كيلا تتركأي بصمة على وسادات المقاعد.
يمكن طي ظهر المقعدين بشكل كامل للحصول على منطقة ذات سطح مستوٍ بشكل كامل أو مع تقسيم بنسبة 2/3 أو 1/3 مع مزيد من الوظائف العملية، ويمكن للركاب الخلفيين استخدام المقعد المكسو بالسجاد كطاولة لوضع أغراضهم الشخصية الثمينة. وللأشخاص الراغبين في أخذ أغراض كبيرة في مغامراتهم، فيتيح القسم الخلفي من كولينان مساحة كبيرة بإعدادات مختلفة.
وكان لاستثمار رولز-رويس في الجزء الخلفي من كولينان منافع جانبية تتمثل في توفير منطقة تحميل أكثر طولاً من سيارة رينج روفر فوغ ذات قاعدة العجلات الممتدة.
ومن ناحية أخرى، إن إعداد المقعد الفردي هو لأولئك الأشخاص الذين يقدرون الرفاهية القصوى التي توفرها سيارات الدفع الرباعي أكثر من وظائفها العملية، يتم فصل المقعدين الخلفيين الفرديين بواسطة كونسول مركزي خلفي ثابت يتضمن خزانة للمشروبات والكؤوس، وبرّاداً. وتتحرك المقاعد أيضاً في عدد من الطرق والأشكال لتوفير أقصى درجات الراحة لركاب القسم الخلفي.
إلى ذلك، ثمّة ميزة أخيرة ترفع من مستوى الفخامة النهائي الذي تتفاخر به سيارة “رولز-رويس كولينان” إلى أقصى درجاته وتحقق أوّل سيارة SUV حقيقية بتصميم من ثلاثة أقسام three-box SUV.
فبإيحاء من الزمن حيث لم يكن أحد يسافر مع أمتعته، يعمل فاصلٌ زجاجي على عزل مقصورة الركاب عن مقصورة الأمتعة، مما يمنح الركاب أجواءً من الخصوصية والهدوء.
بالإضافة إلى الصمت المحسّن والرائد داخل المقصورة، ثمة فائدة إضافية وهي التحكّم بالحرارة في الأجواء الأشدّ حراً أو برودة. بفضل المقصورة محكمة الإغلاق التي تم تحقيقها بواسطة الفاصل الزجاجي، يمكن للركاب البقاء في درجة الحرارة المثالية حتى عندما تكون مقصورة الأمتعة مفتوحة.
المغامرة في الانتظار
تستيقظ «كولينانط بكبسة زر بسيطة على المفتاح أو بلمس مقابض الأبواب الجميلة المصنوعة من الستينلس ستيل. وعند الضغط على زر المفتاح، تنخفض كولينان بشكل آلي لتسهّل دخول الركاب إليها كما وتقف الأبواب مرحّبة بالسائق والركاب في مغامرتهم.
وبعد الصعود بسهولة مطلقة إلى داخل سيارة «كولينان» بفضل الأبواب التي تفتح بشكل واسع جداً والأرض المسطّحة تماماً، وهي سابقة أخرى من نوعها بفضل الهندسة الجديدة. يغلق السائق والركاب الأبواب على أنفسهم بكبسة زر كما ويمكن إقفال السيارة أيضاً بلمسة بسيطة على جهاز الاستشعار الموجود على الأبواب من الخارج لتُغلق بشكل آلي.
بعد ذلك وبمجرّد لمس مفتاح التشغيل، ترتفع كولينان بمعدّل 40 مليمتراً أي إلى ارتفاعها المعياري مستعيدة ارتفاعها وطابعها الطاغي واضعة الركاب في الموقع الأنسب لتأمّل العالم بانتظار المغامرات التي تنتظرهم.
ويدرك السائق على الفور أن «كولينان» سيارة مصمّمة لعشاق القيادة والمغامرات بفضل عجلة القيادة الأكثر سماكة والأصغر حجماً. أمّا أطر العجلات المسخّنة والمتكيّفة فتشير إلى رحلات أسطورية، تتشوّق كولينان إلى خوضها بينما المقاعد المجهزة بنظام تهوئة فتسمح للركاب بالتأقلم تماماً مع الحرارة الخارجية.
ومن موقعهم القيادي على متن كولينان تبدو جميع التجهيزات والتقنيات واضحة للسائق كما تتميّز بموقعها المثالي القريب إلى متناوله.
يتم نقل جميع المعلومات بوضوح عن طريق أحدث جيل من الأدوات الرقمية داخل إطار دائري من الكروم، مع تصميم الشاشات نفسها بإبر إفتراضية واضحة وجميلة، إضافة إلى أكاليل «رولز-رويس» الأشبه بالمجوهرات والكتابة الواضحة.
وإلى جانب أجهزة القياس، تتميّز شاشة المعلومات المركزية بكونها لمسية للمرة الأولى على الإطلاق مما يسمح للسائق باختيار الوظائف وعرض الخرائط وتعديل إعدادات السيارة بسرعة على الطريق.
ويمكن التحكم أيضاً بكلّ ذلك من خلال وحدة التحكم في روح السعادة المتألقة الموضوعة على الكونسول الوسطي مع مفتاح «Everywhere”، ومفتاح التحكم بالسيارة على المنحدرات وأجهزة التحكم بالتعليق الهوائي بحسب الارتفاع.
التقنيات التكنولوجية
وتعتبر كولينان السيارة الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية من نوعها في العالم بفضل مجموعة من التقنيات المتطورة الأخرى.
وتشمل التجهيزات الإضافية: نظام الرؤية الليلية، ونظام مساعدة الرؤية، بما في ذلك التنبيه النهاري والليلي من المشاة أو مرور الحيوانات، ومساعد التنبيه، ونظاماً يضمّ 4 كاميرات مع رؤية بانورامية، ونظام الرؤية الشاملة، والتحكم النشط بالسرعة، والتحذير من الاصطدام، والتحذير من حركة المرور، والتحذير عند الانطلاق وتغيير المسار.
إضافة إلى شاشة عرض أمامية بدقة عالية تصل إلى 7×3، ونقطة اتصال واي فاي، بالإضافة بالتأكيد إلى أحدث أنظمة الملاحة والترفيه.
المقعد الخلفي أكثر ارتفاعاً من المقعدين الأماميين وبالتالي يستمتع الركاب في الخلف بالمشاهد الرائعة التي تحيط بهم، بفضل المساحة الزجاجية الكبيرة لنوافذ كولينان الجانبية والسقف الزجاجي البانورامي الرائد في القطاع. وإذا كانوا يرغبون، يمكنهم فتح طاولة النزهات الخلفية بلمسة زر والتركيز على موقعهم من خلال الاطّلاع على الخرائط عبر الشاشات اللمسية الخلفية الخاصة بهم.
ويمكن أيضاً لركاب سيارة كولينان أن يتأكدوا من أنّهم لن يفوتوا أي فرصة للتصوير، بحيث يمكن شحن جميع الأجهزة الإلكترونية عبر منافذ USB الخمسة الموجودة حول المقصورة، بينما يمكن شحن الهواتف لاسلكياً في الجزء الأمامي من المقصورة.
وعند وصولهم إلى وجهتهم الجديدة، سيكونون مستعدّين للنزول بدون التعرّض للاتّساخ بفضل ميزة أخرى مبتكرة من “رولز-رويس” إذ يلتفّ البابان الأمامي والخلفي إلى مستوى منخفض تحت العتبة حرصاَ على إبقاء الأوساخ خارج الباب.
هندسة رولز-رويس الأصيلة
اعتمد فريق التصميم على بنية الرفاهية لتصميم قالب السيارة المرتفعة، وهي تتميّز بقدرتها الفائقة على التكيف نظراً إلى طبيعتها.
فلقد تمّ تصميم بنية الرفاهية وهندستها من الألف إلى الياء بشكل يسمح لها بأن تكون قابلة للتطبيق حسب متطلّبات الحجم والوزن لمختلف طرازات رولز-رويس المستقبلية. بما في ذلك الطرازات التي تختلف من حيث أنظمة والدفع والجرّ والتحكّم، وهي تأتي بالتالي لتدعم خريطة الطريق على الأمد الطويل لمنتجاتها.
تستخدم “كولينان” تلك الهندسة بأسلوب مختلف تماماً من أجل تحقيق تصميم مبدع وحضور لافت وراحة لا تُضاهى ومساحة رحبة وسهولة في الاستخدام وتكنولوجيا متطوّرة وخبرة القيادة على الطرق الممهّدة والطرق الوعرة، للاستجابة لمتطلّبات القيادة السهلة على مختلف الطرقات وعبر مختلف التضاريس.
تمّت إعادة تشكيل الأجزاء التي تكوّن أساس الهندسة لتصنع إطاراً هيكلياً أكثر ارتفاعاً وإنّما أقصر من سيارة “فانتوم” الجديدة. بينما تقدّم خاصية جديدة بالكامل، وهي الباب الخلفي التي لا نجدها في أي سلسلة من السيارات التي تنتجها رولز-رويس.
تضمن بنية الرفاهية المصنوعة من الألمينيوم بشكل كامل صلابة السيارة للحصول على أداء وظيفي استثنائي يكون “الأفضل في فئته” على الطرقات الوعرة، مع توفير راحة معززة خلال القيادة.
تجربة «بساط الريح»
عملت «رولز-رويس» على دمج تقنيات جديدة في الهندسة، والتي شكّلت عاملاً أساسياً لضمان الجودة اللازمة لمنح كولينان قيادة سهلة على مختلف التضاريس. وانطلق فريق الهندسة بتصميم محرّك يوفّر تجربة الرحلة على بساط الريح الخاصة «برولز-رويس» وإنما على الطرقات الوعرة.
تقدّم رولز-رويس تجربة «الرحلة على بساط الريح» على متن سياراتها على الطرقات الوعرة والممهدة على حد سواء بفضل هندستها الجديدة الأخف وزناً والجيل الأخير من التعليق الهوائي ذاتي الاستواء.
ومن خلال إعادة هندسة شاملة لنظام التعليق الهوائي الحالي، بما في ذلك إضافة ممتص أكبر للصدمات يعمل على الهواء مع حجم هواء أكبر لتخفيف الضربات الناتجة عن أصعب التضاريس.إضافة إلى تعزيز صلابة أعمدة الإدارة والدفع، وتزويد العجلات الأمامية بقوّة دفع كما في العجلات الخلفية للمرة الأولى على الإطلاق في تاريخ رولز-رويس.
وإعادة تصميم محرّك رولز-رويس المزوّد بنظام تيربو ثنائي والمؤلف من 12 أسطوانة الجديد سعة 6.75 لتر بشكل كامل، لتحقيق المستوى المثالي من عزم الدوران (850 نيوتن متر) عند أدنى الدورات الممكنة (1,600 دورة في الدقيقة).
ويقوم نظام التعليق بملايين الحسابات كل ثانية، حيث يقوم باستمرار بتغيير نظام ضبط امتصاص الصدمات الذي يتم التحكم فيه إلكترونياً. إذ يتفاعل مع تسارع هيكل السيارة والعجلات ومدخلات التوجيه ومعلومات الكاميرا.
ويوفر المحور الأمامي الجديد ذات الموجّه العرضي المزدوج والمحور الخلفي خماسي المحاور مستويات مذهلة من التحكم في الالتفاف الجانبي وقوة القص، كما ويضمن خفة حركة وثباتاً ممتازاً. بالإضافة إلى نظام التوجيه الرباعي، تضمن تلك العناصر كافة تجربة قيادة مذهلة ورحلة خالية من أيّ مصدر إزعاج للركاب مهما كانت الظروف.
وفي حال القيادة على الطرقات الوعرة، يستخدم نظام امتصاص الصدمات الذي يتمّ التحكم به إلكترونياً نظاماً لضغط الهواء لدفع أيّ عجلة يُلاحظ أنها تفقد ثباتها عن الأرض وإبقاء جميع العجلات متّصلة بالطريق بشكل وثيق مع تأمين أقصى مستويات عزم الدوران لكلّ العجلات.
أما الجزء الأخير من اللغز لضمان أن «رولز-رويس كولينان» هي سيارة كلّ التضاريس هو عبارة عن مفتاح واحد يُعرف ضمن رولز-رويس بمفتاح Everywhere أو في كلّ مكان. وكلّ ما يتطلّبه الأمر هو كبسة زر لتسخير كافة هندسة “رولز-رويس” التي سبق ذكرها ، لإطلاق العنان لسلسلة كاملة من القدرات التي تزخر بها سيارة كولينان لمواجهة أصعب الطرقات الوعرة.
ويمكن للسائق تعديل إعدادات القيادة على الطرقات الوعرة لمواجهة أيّ موقف سواء كان طريقاً وعراً أم طريقاً حصوياً أم مرجاً عشبياً رطباً أم طريقاً موحلاً أم طريقاً مكسوّاً بالثلج أم بالرمل، وذلك بعزم يبلغ 850 نيوتن متر لكلّ العجلات بدون أيّ انقطاع.
كما وتستطيع سيارة كولينان الوصول بعد إلى مناطق أكثر من العالم بفضل نظام التعليق الهوائي الذي يضمن حصول الركاب على تجربة أشبه بالتحليق على بساط الريح للوصول إلى أيّ وجهة من العالم.
تصميم قوّة من قوى الطبيعة
وبالارتكاز إلى بنية الرفاهية كحجر أساس في كولينان، تم تصميم السيارة لتلبي توقعات رعاة رولز-رويس. وذلك من خلال تصميم مبدع ومقاييس رولز-رويس المناسبة داخل السيارة كما في الخارج مع مستويات لا تُضاهى من الفخامة.
يعبّر وجه «كولينان» عن قوة وعنفوان ومن أبرز الخصائص التي تكوّن هذا الانطباع نذكر المصابيح وفتحات الهواء المرتدّة إلى الخلف المثبتة بعمق في الهيكل في حين أن الخطوط العمودية والأفقية القوية تفرض ملامح قوية جداً، مع جبين بارز يذكّر بالمحاربين السكسونيين تم تحقيق بواسطة الخط الذي يمتد عبر الجزء العلوي من الشبك الأمامي الشهير. إضافة إلى مصابيح نهارية تتّخذ شكل الحاجبين وهي سمات كفيلة بمنح كولينان أقوى تعبير عن الصلابة والقوة والصرامة.
الشبك كما جرت العادة مصنوعٌ من «الستينلس ستيل» المصقول يدوياً، ولكن في سيارة كولينان يتّخذ الشبك موضعاً أمامياً يحيط به الهيكل الذي يدفعه إلى الأعلى وإلى الأمام مع شارة رولز-رويس وتمثال روح السعادة الموضوعين بشكل رائع فوق خطّ الجناح مما يمنهحما موقعاً فخرياً ممتازاً.
وبعيداً عن وجه كولينان فإن الخطوط العمودية التي تمتد من الأعمدة الوسطية الفاصلة على طول حافة غطاء المحرك المرفوعة، إلى أسفل جانب الشبك وإلى اللوح المعدني أدناه مما يؤكّد على ارتفاع السيارة وشخصيتها المهيمنة.
وإذا نظرنا إلى السيارة من الناحية الجانبية، فنرى هادفية كولينان بوضوح تام. من الجانب تتألّق السيارة بمقدّمة سيارات رولز-رويس الطويل، غير أنّ غطاء المحرّك يتّخذ موضعاً أكثر ارتفاعاً من جانبي السيارة للتعبير عن مزيد من الحزم والصلابة.
ويرتفع بعد ذلك الخط بسرعة إلى الفاصل الوسطي A-pillar ليصل إلى ارتفاع أقصى يبلغ 1,836 مليمتراً، وهو ارتفاع تعززه نسبة الزجاج إلى المعدن كما نرى السيارة من الناحية الجانبية.
ومن الفاصل الخلفي B-pillar يصبح خطّ السقف أكثر سرعة لينزلق بسرعة أكبر إلى الزجاج الخلفي حيث ينتهي في غطاء صندوق بارز أنيق يذكّر بإحدى سيارات رولز-رويس D-Black من الثلاثينيات، بعض سيارات العلامة التي كانت لا تزال تحمل حقائب صاحب السيارة على رف خارج السيارة.
ويقود بعد ذلك خطّ تايلور الدوار الشهير النظر إلى الجانب الأمامي من سيارة كولينان إذ ينطلق إلى الأمام عبر محاور العجلات مقاس 22 بوصة ليحقق مظهراً متوازناً جميلاً . في حين أن المظهر الجانبي يبدو وكأنّه منقسم بصرياً من خلال قطعة معدنية أصيلة وواضحة أشبه برمح ساكسوني يبدو محلّقاً أسفل سطح الباب السفلي، ويعطي الجانب كله من السيارة شعوراً جميلاً بالتوتر.
ويتّسم المظهر الخلفي لسيارة كولينان باقتصار التصميم على الأسس الوظيفية. فتمّ التخفيف من اللمسات التزيينية وبالتالي، عوضاً عن الشريحة المعدنية الكبيرة التي تزيّن غطاء صندوق فانتوم والذي يحمل شارة رولز-رويس، تبرز هنا شارة رولز-رويس على منضدتها الخاصة الأصغر حجماً بشكل منفصل على إطار غطاء الصندوق المعدني الذي يتّخذ شكلاً أرفع مباشرة فوق موضع لوحة السيارة.
كما ويحافظ تصميم المصابيح الخلفية على مبدأ البساطة حيث تضمّ وحدتين رفيعتين كل الأضواء وتمّ تزيينهما بشكل بسيط بواسطة شرائح رفيعة من الأكسسوارات في وسطها. أمّا اللمسة التصميمية الوظيفية الأخيرة فهي أنابيب العادم المعدنية المكشوفة ولوحة الانزلاق، وكلاهما يذكران بقوة كولينان وقدرتها الفائقة.
تجمع مقصورة كولينان ما بين فخامة “رولز-رويس” الأصيلة ووظائفها البسيطة والمتطابقة التي تعبّر للركّاب عن قوّة كولينان المتوارثة. ومن الواجهة إلى المركز الرئيسي للوحة العدادات أو مساند الذراعين على الأبواب، فإن العناصر البنيوية الأفقية والعمودية تدعم التصميم الداخلي قبل أن تكتسي بأجود أنواع الجلود والخشب والمعدن.
تحتضن المنصّة المركزية قوائم معدنية مصقولة يدوياً تصل ما بين الواجهة العلوية والكونسول المركزي، مما يمنحها إحساساً بالصلابة والقوة بينما يتمّ أيضاً تعليق العناصر الأفقية على الواجهة لمنحها طابعاً أكثر سيطرة.
أما الواجهة العلوية فمدرّعة بصندوق متطوّر مكسوّ بالجلد الأسود، وهو نوع من الجلد الذي يدوم طويلاً والمقاوم للماء يشبه الجلد المستخدم في حقائب السفر أو حقائب اليد الإيطالية الجلدية الفاخرة.
ويمنح اختيار الألوان الواجهة حساً بالعرض المعزز إذ تمتد من القسم العلوي مسلّطة الضوء على العناصر الأشبه بالمجوهرات التي تزيّن الساعة وفتحات الهواء.
ويدعم هذا الجزء العلوي إطارٌ قويٌ من الخشب تمّت قولبته بشكل ثلاثي الأبعاد ليمتدّ بانسيابية إلى المنصّة المركزية، بينما الواجهة محمية بوسادات جلدية في الأعلى والأسفل. تتّخذ الوسادة العلوية شكل جناح مما يشير إلى العضلات والحركة، بالإضافة إلى وظائف مقصورة القيادة.
وقد تمّ تصميم المقاعد بشكل يناسب مواصفات كولينان الديناميكية والرياضية بشكل أكبر مقارنة بسيارات رولز-رويس الأخرى، وتتميّز برسوم حدوة الحصان التي تسلّط الضوء على المساند الداعمة للمقاعد. كما وتتتعرض هذه المقاعد الجديدة براعة رولز-رويس في التعامل مع الجلد حيث تم تصميم لوحة مسند الظهر بالكامل من قطعة واحدة من الجلد للحصول على سطح ثلاثي الأبعاد بامتياز.
كما يمكن التحكم بحرارة مختلف المساحات الداخلية وتسخينها من مساند أذرع الأبواب الأمامية، وغطاء الكونسول المركزي الأمامي وأسفل العمود الخلفي C-Pillar ومساند اليدين الجانبية والخلفية ومسند الذراع الخلفي الوسطي.