عملية تكميم المعدة هي واحدة من أهم جراحات السمنة في العصر الحالي، حيث يلجأ إليها كثير من مرضى السمنة المفرطة بغرض خسارة الوزن.
ينصح الأطباء بمثل هذه العمليات عند فشل طرق التخسيس المعتادة، وبعدما يتأكد الطبيب أن المريض غير قادر على الالتزام بأنظمة الريجيم التقليدية.
ولكن هل مثل هذه العمليات آمنة وفعالة؟ وهل هي الحل السحري للحصول على القوام المثالي حقا؟
ما هي عملية تكميم المعدة؟
تهدف هذه العملية إلى تصغير حجم المعدة إلى حوالي 20% من حجمها الأصلي.
عند حدوث ذلك، تصبح المعدة أقل قدرة على تحمل كميات من الطعام، وتتقبل فقط كميات قليلة منه.
بعد إزالة معظم حجم المعدة وتبقي فقط جزء مثل الأنبوب، يتقبل هذا الجزء فقط ما لا يزيد عن 100 مل من الطعام.
يشعر المريض بالشبع لفترات طويلة بعد تناول كمية قليلة من الطعام مثل حوالي نصف كوب من الزبادي فقط.
ونتيجة لنقص كمية الطعام التي يتناولها، يفقد المريض الكثير من وزنه بعد عملية تكميم المعدة.

ما هو دور هرمون الجوع؟
بعد استئصال معظم مساحة المعدة، يفقد الجسم قدرته على إفراز هرمون الجوع الذي يجعلك تشعر بالرغبة في تناول الطعام.
نتيجة لنقص هرمون الجريلين، يصبح المريض أكثر قدرة على البقاء بدون طعام لفترة طويلة قد تصل إلى 9 ساعات.
وبذلك، يفقد الكثير من الوزن بعد العملية، وعلى مدار العام أو العامين بعد العملية يصل إلى الوزن المثالي.
من هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى تكميم المعدة؟
تناسب هذه العملية مرضى السمنة المفرطة، وهذا يعني أن معامل كتلة الجسم يزيد عن 40.
عادة ما تكون السمنة في هذه الحالات ناتجة عن اضطراب هرموني، أو عدم القدرة على الشعور بالشبع.
وهذا ما يدفعهم إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، والإفراط في تناول الحلويات والأطعمة السكرية.
ما هي أضرار العملية؟
مثل أي عملية جراحية أخرى، قد تكون هناك أضرار محتملة لعملية تكميم المعدة.
تعد أشهر هذه الأضرار هي استعادة الوزن المفقود مرة أخرى، ويحدث ذلك عندما يقوم المريض بتناول الطعام الغني بالسعرات الحرارية كما في السابق.
كما أن نقص كمية الطعام التي يتناولها الشخص قد يؤدي إلى إصابته بسوء التغذية أو نقص المعادن والفيتامينات الهامة للجسم.