نالت شهرتها الواسعة من موهبتها وطموحها للتميز والتفرد دائمًا، فتصاميمها لا تشبه تصاميم أحد فجميعها تحمل بين طياتها الندرة والرقي الشديد اللذين يجعلانك ترغبين بشدة في اقتناء تصاميمها. عباءاتها متألقة بأناقتها وخاماتها الراقية، فإن كنت امرأة راقية الذوق وتختارين عباءاتكِ بعناية فإن عباءات كاذية المحروقي التي لن تخلو أبدًا من الفخامة والرُقي والإبداع المتناهي في كل تفاصيلها.
المصممة كاذية المحروقي بفضل موهبتك التي لا تعرف الحدود قد أوجدت لنفسك مكانة مميزة بين مصممي العبايات، لماذا اخترت مجال تصميم الأزياء وماذا يمثل لك؟
السبب يعود إلى حبي للتميز والأناقة بشكل كبير، فهناك علاقة حب نشأت بيني وبين العباية منذ الصغر ولعبت دورا كبيرا في ارتدائها في سن مبكرة. بينما مجال تصميم الأزياء والعبايات بالأخص بدأ منذ عام ونصف العام تقريبا تحت اسم «أرابيلا ديزاين»، عندما قررت تقديم تصاميم مميزة ومختلفة تتسم بالهدوء والبساطة والرقي في آن واحد وتناسب المرأة العمانية. سر نجاحي هو التميز والطريقة المختلفة في تصاميمي عن الغير مع الحرص على أن أترك بصمة واضحة وجيدة في تصاميم العباية الشرقية.
تعدي أصغر المصممات العمانيات، ما الصعوبات التي واجهتك وستعملين جاهدة على تخطيها مستقبلاً؟
مجال تصميم العبايات يُعد أحد أصعب مجالات تصميم الأزياء نظرًا لرغبات المرأة العربية المُتطلعة، والتي تُزيدها انفتاحًا اطلاعها على الماركات العالمية الشهيرة. أصدقائي وأقاربي لهم دور كبير في تخطي جميع الصعاب التي واجهتني في بداية مشواري العملي، كما إن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تكوين علاقات جيدة مع عدد كبير من العمانيات.
كيف تُبقين أزياءك مُحتشمة وفي نفس الوقت تسير في نفس الخط مع أحدث خطوط الموضة؟
أحافظ دائمًا على عنصر الاحتشام في عباءاتي فهو أمر ضروري لا غنى عنه في كل تصميم من تصاميمي، ولكن ذلك لا يجعلني أحجم عن اتباع الموضة ومواكبتها. فعباءاتي دائمًا ما تمزج بين الحشمة والأناقة، حيث أنني دائمًا ما أطور عباياتي من خلال القصات المختلفة التي تناسب شكل العباية الخليجية أو العمانية.
وأحرص من خلال «الكوليشن» أن يلبي جميع الأذواق، فهناك المرأة الجريئة التي تفضل العبايات الملونة في الدوام بينما العبايات الملونة مخصصة أكثر للسهرات.
أبرز الملامح المميزة لتصميماتك وهل هناك خامات معينة تُحبين استخدامها في عباءاتك؟
«ارابيلا دايزين» توفر العبايات النهارية المناسبة للعمل، والعبايات المخصصة للسهرات. هناك أنواع عديدة من الخامات استخدمها في تصاميمي للعبايات، فلكل قصة وموديل نوع معين من الخام الذي يناسب الموديل. فهناك عبايات خام استرتش حرير وتكون قصتها رائعة وعملية تصلح للسفر والدوام، هناك خام الكريب الياباني والدانتيل والشيفون وخام ندى والإنترنت. أقوم باستخدام هذه الأقمشة الفخمة في أزيائي للتناسب مع نوع العبايات التي أقدمها سواء ما يناسب السهرات أو ما يناسب المرأة العملية.
أما الإكسسوارات فأرى أن تقلل من وقار العباءة ولكنها أقدمها في حال طلب الزبونة لذلك، أما التطريز والشغل اليدوي فيضيف على العباية الفخامة والرقي وهو ما يميز العباية بالجمال الشرقي. أما إن كانت العباية في تصميمها عملية وبسيطة، فإن لدي من الحرفية ما يجعلني أُحولها إلى مميزة مُفعمة بالحيوية والحضور تُلفت انتباه كل من يراها.
حديثنا عن ألوان العبايات خاصة أن الفترة الأخيرة أصبحنا نلاحظ وجود ألوان كثيرة عير اللون الأسود؟
اللون الأسود هو ملك الألوان في جميع خطوط الأزياء خاصة في العباية، وهو اللون الأساسي والمفضل للعباية.. ولكن مع حرارة الصيف عندنا في السلطنة قمت بإدخال الألوان الفاتحة والصيفية الهادئة مثل اللون الرمادي والكحلي والبني مع وجود الشيلة المطابقة مع تلك الألون. «أرابيلا ديزاين» تقدم العباية بطريقة رائعة باختلاف لونها، وجعلتها واسعة لتعطي المرأة التي ترتديها إحساسا رائعة ومريحا تنعكس على نفسية من ترتديها.
من أين تستوحين تصميماتك للعبايات؟
استوحي أفكاري من خيالي وأحساسي وأبدع فيه كثيرا، وأحيانا من خلال الخامات والأقمشة استوحي فكرة تصميم العبايات. بالإضافة إلى خطوط الموضة العالمية التي أحرص على إدخالها في تصاميمي.
وعلى مستوى السلطنة أرى أن «خليجية بوتيك» والمصممة العمانية آلاء السيابي أبدعتا في تقديم العباية العمانية والخليجية في أبهى صورها، وأتطلع على السير على خطاهما والوصول إلى مستواهما. كما أتطلع في عام 2016 لافتتاح بوتيك خاص بي تحت مسمى «أرابيلا ديزاين» وعرض كوليشن جديد في بداية العام، مع المشاركة في المعارض وعروض الأزياء في السلطنة ودول الخليج.