كثيرا ما يشكو الآباء والأمهات من قضاء أبنائهم أوقاتا طويلة أمام الأجهزة الالكترونية مثل الهواتف الذكية والشاشات والكمبيوتر اللوحي، وتأثير ذلك على التركيز والانتباه لديهم.
ورغم المزايا العديدة التي يقدمها التطور التكنولوجي، إلا أن نمط الحياة غير الصحي والخمول الذي أصبح شائعا في أوقات الفراغ هو مشكلة حقيقية.
لا يشكل هذا النمط خطورة فقط على الصحة، ولكن على مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين وكذلك على الأداء الدراسي.
ما هو تأثير الأجهزة الالكترونية على التركيز؟
أثبتت الدراسات العلمية أن الأطفال اللذين يشاهدون الشاشات أو يستخدمون الأجهزة التكنولوجية الحديثة لمدة أكثر من ساعتين، كانوا أكثر عرضة للمشاكل السلوكية.
يزداد هذا التأثير كلما كان الطفل صغيرا، فالأطفال في سن الحضانة أو دون الخامسة أظهروا زيادة في المشاكل السلوكية وقلة الانتباه والعدائية.
كما أنهم عانوا من اضطرابات النوم، ومشكلات أخرى مثل الاكتئاب والقلق وفرط النشاط.

كيف يمكن تجنب هذه المشكلة؟
التأثير الي تحدثه الأجهزة الالكترونية على الأطفال خطير للغاية، فهو يؤثر على التواصل الاجتماعي للطفل.
كما أن التركيز على الأجهزة الالكترونية يسبب تراجع المستوى الدراسي، والتأثير السلبي على صحته وجهازه المناعي.
نتيجة لذلك، أوصى الباحثون بتحديد الوقت اليومي المخصص لهذه الأجهزة.
وبذلك يكون الوقت المخصص للأجهزة الالكترونية للأطفال دون سن الرابعة أقل من ساعة يوميا، للحفاظ على صحة الأطفال.
كما أوصوا بأن يكتفي الأطفال الأكبر سنًا بساعتين فقط من استخدام الشاشات والأجهزة الحديثة.
قم بالبحث عن بدائل للشاشات لتسلية طفلك على مدار اليوم، بدلا من الاكتفاء بجلوسه لوقت طويل صامتا أمام هذه الشاشات.
خصص أوقات يومية للقراءة وممارسة الهوايات والمهارات المختلفة، والتي تسمح لطفلك بالإبداع والابتكار وتظهر قدراته الداخلية.
تجنب تشغيل الأجهزة الالكترونية أثناء وجبات الطعام، فهو تؤثر على التركيز مما يجعل الطفل يتناول قدر كبير من الطعام مما يجعله عرضة للسمنة.
احرص على أن يشارك طفلك في لعبة مع أطفال آخرين، بدلا من التقوقع أمام هذه الشاشات. فالتواصل الحقيقي ينمي مهاراته ويعزز ثقته بنفسه.
ممارسة الرياضة هي حل رائع وصحي للأطفال، فهي فرصة لإخراج طاقاتهم المكبوتة وتعزيز الحيوية والنشاط.
لذلك، نشجعك على إشراك طفلك في إحدى الرياضات في النوادي الرياضية، ليتعلم ممارسة الرياضة ويشارك اللعب مع غيره من الأطفال.
يتمتع الأطفال بطاقة كبيرة، لذلك علينا استغلال هذه الطاقة بشكل جيد بدلا من الجلوس أمام الأجهزة الالكترونية والتركيز عليها طوال الوقت.